حسنين الوائلي المدير العام
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 06/08/2009 العمر : 51
| موضوع: جمال البنا يطالب باستبعاد 635 حديثا من صحيحي مسلم والبخاري 8th أغسطس 2009, 5:10 pm | |
| البنا يطالب باستبعاد 635 حديثا من صحيحي البخاري ومسلم
جمال البنا
محيط : دعا المفكر المصري جمال البنا إلى تنقية صحيحي الإمام البخاري والإمام مسلم من 635 حديثا. ودافع البنا عن دعوته إلى تنقية التراث قائلا "هذا لا يُعد مساسًا بالسُـنة الحقيقية ـ لأنه لا يمكن أن يكون في السُـنة حديث يخالف القرآن، وإذا وجد فيجب استبعاده بلا تردد، والتصرف غير ذلك يعني الإيمان بشرع يخالف القرآن".
وقال البنا في مقال بعنوان "تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تـُلزِم" نشرته صحيفة "المصري اليوم": إنه وضع 12 معيارًا قرآنيًا لضبط السُـنة. واعتبر البنا أن كتابه الذي تناول فيه موضوع تنقية السنة "أول خطوة منظمة وممنهجة لضبط السُـنة بضوابط القرآن.
وذكر البنا والتي تثير مقالاته وارائه دائما جدلا واسعا في أوساط الإسلاميين، أنه عرض في كتابه 37 حديثاً عن الإسرائيليات أقل ما يقال فيها أنها لا تلزم.
ومن ضمن الأحاديث التي يرى البنا وجوب استبعادها من البخاري ومسلم الأحاديث التي تتحدث عن الغيب وقال في تبرير ذلك "القرآن وحده هو الذي يتكلم عن الغيب، لأن الله تعالى وحده هو الذي يعلم الغيب، وقد أكد الرسول مرارًا أنه لا يعلم الغيب، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف ظهرت ألوف الأحاديث تتحدث بتفصيل عما سيحدث للإنسان بمجرد أن يموت ويدخل عالم الغيب، بدءًا من عذاب القبر حتى ما في الجنة من نعيم وما في النار من جحيم".
ويرى البنا أن الأحاديث لا يمكن أن تفسـر القرآن أو تحدد أسباب نزول أو ادعاء النسخ لأن القرآن قطعي الثبوت ولا يمكن لأحاديث ـ حتى لو كانت صحيحة ـ أن تدعي أن هذه الآية منسوخة، أو أن سبب نزولها هو كيت وكيت.
وقال "هذا مرفوض شكلاً وموضوعًا، شكلاً لأن الحديث أقل في درجة ثبوته من القرآن، وموضوعًا لأن درجة منزلته أقل من القرآن، ولهذا فلا يمكن للأحاديث أن تعالج تفسير القرآن ناهيك أن يدعي نسخ العشرات من آيات السماح بآية يسمونها آية السيف".
وتحفظ النبا في كتابه على الأحاديث الواردة عن كرامات للرسول، وقال "إن هناك 26 حديثًا تخل بعصمة الرسول اعتبرناها مما لا يلزم، وأربعة أحاديث تتناقض مع الآيات العديدة عن حرية الاعتقاد بما فيها حديث "من بدل دينه فاقتلوه" الذي استبعده مسلم وأورده البخاري، و46 حديثاً تسرف في الترغيب والترهيب، مما يؤدي إلى خلل في التقدير، كما أن هناك 39 حديثاً تفرض دونية على المرأة"
وقال ان هناك 89 حديثاً فى متن كل منها مشكلة، لا يتسع المجال بالطبع للإشارة إلى كل منها، ولكن نمثل لها بحديث يدّعى استسقاء عمر بن الخطاب بالعباس باعتباره عم الرسول، ومثل هذا أمر لا يقبل فما كان عمر يقر استسقاء إلا من الرسول، فضلاً عن أن العباس لم يُعرف عنه سابقة فى الإيمان، ناهيك أنه كان تاجرًا ومرابيًا، فإذا كان عم الرسول، فإن أبا لهب عم الرسول أيضًا.
وتبلغ الأحاديث التى رأى البنا أنها "لا تلزم" 635 حديثاً، وثلث هذه الأحاديث مكرر، وقد يصل تكرار الحديث الواحد خمس أو سبع أو ثمانى مرات، ولو احتسبنا التكرار فيها لبلغت ألفاً.
واختتم البنا مقاله بالقول "أعتقد أننا وقد "اقتحمنا العقبة" فإننا فتحنا السبيل لمراجعة كتب السُـنة الأخرى، وكل حديث تحفظنا عليه في البخاري سيستتبع التحفظ على عشرة أحاديث في المراجع الأخرى التي هي دون الصحيحين، وهذه فيما نرى خطوة منهجية حاسمة للتخلص مما كان يقف في طريق النهضة بالإسلام في العصر الحديث".
| |
|