بغداد تشكل لجنة لحماية ورعاية النساء المعنفات
يوسف ابراهيم
خاص لموقع موطني
يخطو العراق الديمقراطي الجديد كل يوم خطوة اخرى نحو التحضر والمساواة بين ابناءه بعيدا عن كل صور التفرقة والاضطهاد الديني والسياسي والطبقي والاجتماعي بما في ذلك الاضطهاد الجسدي ضد المراة.
فبعد عقود من التجاهل السياسي والاجتماعي لقضية العنف ضد المراة في العراق، ها هي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية تعلن انها قامت مؤخرا بتشكيل لجنة خاصة تتولى رعاية وحماية النساء المعنفات في العراق.
ونقل بيان للمركز الوطني للاعلام، حصل موقع (موطني) على نسخة منه، عن رئيسة اللجنة نضال كاظم جودي قولها "ان اللجنة تشكلت تنفيذا لتوجيهات وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي، للاسهام في حل مشاكل النسوة اللواتي يتعرضن للتعنيف".
واكدت جودي ان اللجنة المذكورة تسعى الى تحقيق جملة من الاهداف والغايات التي تصب في مصلحة المرأة المعنفة عبر اجراء عدد من الخطوات العملية في هذا المجال.
واضافت جودي ان هذه الخطوات تتمثل بالاستماع الى شكاوي النساء من خلال الهاتف، ومن ثم تحديد موعد للمقابلة، تليها بعد ذلك الاستماع المباشر الى طبيعة المشكلة التي تعاني منها المرأة من خلال استمارة خاصة اعدت لهذا الغرض.
وتابعت جودي قائلة ان المراة المعنفة صاحبة الطلب ستحال الى الباحث الاجتماعي والنفسي، وبحسب نوع المشكلة وتشخيصها من قبل اللجنة، ليتم بعد ذلك وضع الحلول المناسبة لها بعد اللقاء بجميع الاطراف ذات العلاقة.
واشارت جودي الى ان اللجنة المذكورة تسعى من خلال عملها هذا لتنفيذ عدد من الاهداف، منها اعداد البحوث والدراسات والتقارير الخاصة بالعنف ضد المرأة.
كما تسعى اللجنة الى دراسة بعض القوانين والمواد الخاصة بحقوق المرأة والاحوال الشخصية في العراق، وذلك بالتعاون مع الدائرة القانونية في وزارة العمل.
وكشفت جودي عن ان اللجنة تنوي اجراء زيارات ميدانية الى جميع المحافظات العراقية بعد التنسيق مع اعضاء ارتباط هيئة رعاية الطفولة للقيام بمقابلة النساء المعنفات في عموم البلاد، بعد تحديد موعد لمقابلتهن.
ويمثل تشكيل اللجنة خطوة مهمة اخرى نحو بناء مجمتع عراقي متماسك ومتكامل تحضى فيه المراة بجميع حقوقها بعيدا عن الانتهاكات التي كانت ترتكب بحقها باسم العادات والتقاليد البالية.
كما ان عمل اللجنة من شأنه ان يمنع انحراف العديد من النسوة بسبب العنف الاجتماعي وبالتالي سقوطهن في مستنقع الجماعات الارهابية في البلاد والتي طالما استغلت الحالة الاجتماعية للعديد من النساء بغية تجنيدهن لعمليات ارهابية وانتحارية.