خنازير مفخخة في الاحياء الشعبية
بغداد- وكالة الصحافة العراقية
لم يعد سراً وصول مرض انفلونزا الخنازير المرعب الى مدننا من الشمال الى الجنوب وتحديداً الى مستشفياتنا العامة كما يحدثنا مصدر صحي رفض الكشف عن هويته، ويستطرد في الحديث قائلاً ان دول الجوار تفرض حظراً على المرضى ولا تسمح بمغادرتهم الحجر الصحي الا بعد التأكد التام من انتهاء مفعول الفيروس المؤدي للمرض بداخلهم وتحاط عملية العزل
باجراءات احترازية متعددة هي بمثابة خطط للدفاع الواحد تلو الاخر، ولكن الوضع معنا في العراق مختلف جداًُ والدفاعات تسير بمنطق (الستر والعافية) فقد نقلت الينا مصادر عديدة عن تسعة مرضى بانفلونزا الخنازير يرقدون بمستشفى الكندي يتجولون في اروقة المستشفى بمنتهى الحرية ومن الممكن لهم مغادرة المستشفى ايضاً فليس هناك ما يدعوا للخوف وهول المرض ورعبه في العالم هو مجرد اكذوبة، بالتأكيد هذا ما يراه المسؤولون في المستشفى والا كيف يبررون لنا ذلك؟ الا يدركون ان الغالبية العظمى من الراقدين في المستشفى والمراجعين وعمال الخدمات هم من المناطق الشعبية الفقيرة المزدحمة حول هذا المكان وان اصابة احدهم بالعدوى يعني بالضرورة اصابة حي كامل لا سمح الله بمفخخة جديدة اسمها انفلونزا الخنازير؟ من يتحمل مسؤولية هذه المفخخة الكبيرة ومن يتدارك حصولها قبل فوات الاوان؟ وهناك ايضاً التعتيم المقصود عن وصول المرض وانتشاره في المستشفيات فمنذ يوم واحد فقط تلقينا معلومات مؤكدة من داخل مستشفى الكاظمية التعليمي عن تسجيل حالة اصابة بالمرض ومعلومات اخرى مشابهة في محافظة جنوبية، وان حجب الحقيقة وضرب نقاب ليسترها لا يصل الى الحل في شيء يذكر على العكس تماماً بل يجب التعامل مع المعطيات والبيانات بصورة دقيقة ومراقبة الاصابات وقطع منافذ الدخول بوجه هذا الوباء الفتاك هو اسلم الحلول للمواجهة وتقوية الوعي