عبقات الانوار
بين أمرين..بين الخوف والجرأة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بين أمرين..بين الخوف والجرأة 829894
ادارة المنتدي بين أمرين..بين الخوف والجرأة 103798
عبقات الانوار
بين أمرين..بين الخوف والجرأة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بين أمرين..بين الخوف والجرأة 829894
ادارة المنتدي بين أمرين..بين الخوف والجرأة 103798
عبقات الانوار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبقات الانوار

منتدى :ديني،ادبي،سياسي،اجتماعي،ثقافي.
 
الرئيسيةالرئيسية  اللهم صل على محاللهم صل على مح  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 بين أمرين..بين الخوف والجرأة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادمة الزهراء ع
موالي مميز
موالي مميز
خادمة الزهراء ع


عدد المساهمات : 246
تاريخ التسجيل : 12/08/2009

بين أمرين..بين الخوف والجرأة Empty
مُساهمةموضوع: بين أمرين..بين الخوف والجرأة   بين أمرين..بين الخوف والجرأة Icon_minitime117th أغسطس 2009, 12:35 am

بين الخوف والجرأة

إعداد / ضياء العيداني
إن عوائق السعادة قد تكون نفسية وقد تكون ثقافية، وقد تكون كامنة في مجمل العادات والتقاليد، فالحرص والحسد والطمع عوائق نفسية، تمنع صاحبها من أن يتمتع بحياته ويرتاح في دنياه، بينما الخوف والفوضى والكسل والخمول والجهل، عوائق ثقافية تمنعه من الوصول الى ما يريد.
وإن الكسل والنشاط أو الخوف والجرأة هما عوامل طوع إرادة الانسان، فالشخص هو الذي يختار احداهما لنفسه ويرفض الآخر حتى لو كانت هناك ظروف قاهرة فرضت عليه، وكذلك الحال بالنسبة للتعاسة، فإن باستطاعة الشخص أن ينعم بالسعادة ويغير تلك الظروف او يتجاوز أثرها عليه.
فمن كان الخوف دافعاً له الى سلوك طريق معين فإن باستطاعته أن يقهر الخوف ويمتنع عن الاستمرار في ذلك الطريق، لكن الأمر بحاجة الى إرادة وتصميم.
* تأثير الخوف على القرارات*
أن الخوف والتردد هما وجهان لعملة واحدة، كما أن الجرأة والقرار وجهان لعملة واحدة ايضاً، فمن يشعر بالخوف لا يمكنه أن يتخذ قرارات سليمة وسيبقى متردداً، بينما من يمتلك الجرأة لن يتردد باتخاذ القرارات السليمة، فيستطيع أن يعيش الحياة ويصل مراده وينجح بدون خوف أو قلق أو تردد. لأنه ينظر بعين الأمل وعين النجاح والتميز في كل شيء؛ فلكي تحسم أمورك وتفكر بشكل صحيح، وتتخذ القرار السليم وتتجنب اللوم على ما فاتك، تقدم خطوة عندما تسنح لك فرصة تتناسب مع ظروفك، فلا تقف كالمتفرج تود الانتقال إليه بسبب التردد، ولا تحاول أن تصل إليه اذا كان مرتفعاً تريد الوصول إليه بقفزة واحدة، بل بادر الى الصعود إليه أولاً بخطوة واحدة ، ثم بخطوة ثانية، فتكون قد قتلت الخوف وهشمت الترد الذي يحاول دون الوصول الى اهدافك، كما أنك نظمت جرأتك بمنطق تستطيع الوصول من خلاله الى مبتغاك بسلاسة أكثر، فكم من متردد لم يحسم موقفه فعاش في دوامة اللوم، وكم من جريء قفز ثم سقط وتكسر فأصابه الإحباط. ثم لا تحيط الأمور بهالة من التهيب لأنه يقودك للعيش في الحفر كما قال أبو القاسم الشابّي في رائيته المشهورة :
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
ثم إن التردد مرفوض سواء جاء قبل إتخاذ القرار أم طرأ بعد ذلك، لأنه على كل حال يدمر نجاح الإنسان، فما أكثر الذين يتخلون عن فكرة حسنة أو مشروع قيم لمجرد أن البعض ينتقد المشروع أو يسفّه الفكرة، أليس هذا التراجع هو السخف بعينه؟! ثم بعد أن تخطو الخطوة الأولى فلا يصيبك الضجر في منتصف الطريق، ولا تجعل من الضجر حجر عثرة بعد ان تعمل به بضجرك.
فإن الضجر هو الآخر عدو النجاح، إذ لا شيء مثله يستنزف الطاقة، ويؤدي الى إهمال المهمات الملقاة على عاتق الانسان. فكما أن الكسل والتردد يمنع الانسان من البدء في العمل، كذلك الضجر يمنع من الاستمرار فيه، فمن ضجر لم يصبر على شيء ويكون حينئذٍ ممن يملّ الاعمال بسرعة، فيتركها في وسط الطريق.
إن الاعمال الناقصة أكثر بكثير من الاعمال المكتملة، والذين يبدأون المسيرة ثم يتوقفون أضعاف الذين يبدأون ويكملون المسيرة الى نهايتها، يقول الحديث الشريف: (من كسل لم يؤدِ حقاً ومن ضجر لم يصبر على حق).
فليس المطلوب أن لا تضجر ولكن عدم العمل بضجرك، وكم منّا لديه الكثير من الرغبات المكبوتة والامنيات التي لا يحققها بسبب الكسل والتردد تارةّ وبسبب الضجر تارة أخرى، يقول الشاعر:
ما كل هاوٍ للجميل بفاعل ولا كل فعّال له بمتممِ
ترى كيف تأتي السعادة من دون أن يبذل صاحبها ثمناً لها من جهده ونشاطه وعمله؟ يقول الإمام علي (عليه السلام): (هيهات من نيل السعادة، السكون الى الهوينا والبطالة).
وبعد أن تُنمي في نفسك قدرة التغلب على الكسل واستغلال كامل طاقتك لفترة من الزمن، لن تلبث أن تجد نفسك قادراً على الاستمرار في ذلك لفترات أطول، فالسر هنا يكمن في أن تبدأ أولاً بإيجاد الصلة بينك وبين طاقتك وما أن يحدث ذلك حتى تكتشف فيها كنزاً لا يُفنى ومعيناً لا ينضب.
وإياك أن تنسى إذا ما بدأت عملاً فلا بد لك أن تكلمه، فالطاقة تتغذى من ثمرات الإنجاز، وتذبل وتتلاشى بالتباطؤ والتراخي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين أمرين..بين الخوف والجرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عبقات الانوار :: حقــــــل الثقافـــــــــة العامــــــــــــــــــــــــة-
انتقل الى: