عبقات الانوار
(التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا (التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية 829894
ادارة المنتدي (التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية 103798
عبقات الانوار
(التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا (التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية 829894
ادارة المنتدي (التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية 103798
عبقات الانوار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبقات الانوار

منتدى :ديني،ادبي،سياسي،اجتماعي،ثقافي.
 
الرئيسيةالرئيسية  اللهم صل على محاللهم صل على مح  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 (التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادمة الزهراء ع
موالي مميز
موالي مميز
خادمة الزهراء ع


عدد المساهمات : 246
تاريخ التسجيل : 12/08/2009

(التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية Empty
مُساهمةموضوع: (التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية   (التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية Icon_minitime117th أغسطس 2009, 12:43 am

ايمان عبد الامير(التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية AXE32945
واحدة من الكلمات التي تستعمل كثيراً في الكتابات الاسلامية أو في الفقه الاسلامي هي كلمة (التكليف)، فيجري الحديث عن سن التكليف وعن ما يكلف به الانسان المسلم من واجبات، وفي الثقافة الاسلامية يجري الحديث أيضاً عن أداء التكليف أو القيام بواجب الجهاد والذي يأتي في إطار أداء التكليف ايضاً، أو القيام بواجب الصلاة والصيام من أجل أداء التكليف.
فالواضح أن مفهوم التكليف هو أحد المفاهيم التي تدخل في صميم الثقافة الاسلامية، وهو يضم في طياته مجموعة من القواعد والأحكام التي أمر الله ـ سبحانه وتعالى ـ المسلمين بها وحثهم على الاخذ بها، من واجبات أمرهم بالعمل بها ونواهي أمرهم بالانتهاء عنها وتركها.
فمما يبدو من مفهوم (سن التكليف) أن هناك عمراً محدداً يصل فيه الفرد المسلم من الناحيتين العقلية والجسدية إلى المستوى الذي يمكن أن يكون فيه واعياً لحقيقة الحياة، وبطبيعة وجوده الانساني الجسدي والعقلي، ونتيجة لهذا الفهم يكون له دوره السلبي او الايجابي في الحياة.
العقيدة الاسلامية تعطي توجيهاً خاصاً لهذا الإنسان الذي يمر بهذا العمر، وتقول له بأنك الان تمر بواحدة من أهم مراحل نموك الذهني والبدني، وهذا يفرض عليك نوعاً من الالتزام والشعور بالمسؤولية، فالإنسان مسؤول في الحياة التي تفرد له دوراً مؤثراً فيها، فيكون مسؤولاً امام هذا الجسد المتعطش للرغبات والشهوات، وأمام الروح التي تجري في العروق والأوردة، وأمام الله الخالق الباريء، وأمام الأمة التي انبعث فيها، وأمام الأسرة التي وجد فيها، وأمام الوطن الذي يعيش فيه.
هذه المسؤوليات الكثيرة لن يدرك معناها معظم الذين يصلون إلى سن البلوغ العقلي والشرعي، ولكنهم سيخطون الخطوة الأولى في فهمها واستيعابها منذ السنة الأولى لتكليفهم الشرعي، فعندما يطالبونه بالالتزام بالصوم والصلاة فإنما يشعرونه بحسّ المسؤولية تجاه كل شيء، وهذا الشعور والفهم يتصاعدان شيئاً فشيئاً حتى يوصلا المرء إلى إدراك كل المعاني التي فرضها الاسلام على الانسان المكلف.
الملاحظة المهمة في هذه القضية هي أن الاسلام اصبح المنطلق للفهم والعمل بكل انواع التكاليف الاخرى في الحياة السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية، فأنت تشعر بالالتزام تجاه الوطن الذي تعيش فيه وهذا الإلتزام مصدره الاسلام، لأن الاسلام هو الذي يحث على حب الوطن والعمل في خدمته، وعدم القيام بما يسبب له الضرر على المستويات كافة.
صحيح أن الشعور بالالتزام تجاه الوطن هو شعور إنساني محض وغير متعلق بالضرورة بالدين الاسلامي، إلا إننا نريد القول بأن الاسلام هو الذي نظم هذه القضية وجعل الدفاع في سبيل الوطن ليس أمراً جائزاً فقط بل هو واجب شرعي يجب أن يؤديه كل مكلف، ولم توضع تشريعات مدنية في العالم تنظم هذه القضية المصيرية إلاّ في القرن الأخير من عمر الدولة الحديثة التي جاءت بتشريعات حيوية ساعدت على الابقاء على هذا النمط المعين من شكل الدولة ومضمونها.
وعلى الرغم من التطور الهائل في مجال التشريعات السياسية وغيرها إلا إن الدولة الحديثة في العالم مازالت ضعيفة في مجال توظيف الفرد في خدمة الأمة، فالولايات المتحدة وهي دولة عظمى لابد أن تصرف مليارات الدولارات، وأن تمنح كل جندي من أفراد جيشها عشرة آلاف دولار أو أكثر حتى تقنعه بضرورة القتال من أجل المصلحة الوطنية الأمريكية، وهو في الحقيقة غير مقتنع بهذا المفهوم ولن يعرف شيئاً من هذه القيمة، لأنه يقاتل من أجل المال الذي يقبضه بينما نجد أن الدين الاسلامي يوظف الأفراد لخدمة الأمة، من دون أن يدفع لهم شيئاً من المال، فترى أن الأفراد يذهبون إلى سوح الجهاد وهم ينذرون أنفسهم في سبيل الله من دون أن يقبضوا شيئاً من مال الدنيا لانه آمن بكل جوارحه بشيء اعظم من المال وهو الفوز بالجنان في الآخرة، وهذه ميزة عظيمة تبين عظمة الاسلام، لكن في نفس الوقت يمكن بسهولة إستغلال هذه الميزة وزجّ الشباب المتعطش للتعاليم الاسلامية وفي مقدمتها الجهاد الى ميادين الصراعات الدامية حيث القتل والذبح من دون ان تكون المعركة هذه هي معركة الاسلام ومن دون أن يكون هناك جهاد، وانما يوجد التزييف والتغرير.. هنا لابد للعلماء أن يبينوا للناس حقيقة الأمور التي كلفوا بها بمافي ذلك الجهاد، حتى لا يخدعوا برايات الضلال التي تنشر هنا وهناك، فتحت راية الجهاد المضلل يقتل المئات من الناس الأبرياء والمظلومين الذين لاناقة لهم في الحرب ولاجمل.
إذن لابد للمكلف ان يعرف حقيقة الأمر الذي هو مكلف به، واين الواجب وماهي ظروفه وشروطه؟ مثلاً.. هل يجب الجهاد في هذا الزمان؟ ماهي حدود هذا الجهاد؟ ومن قائد هذا الجهاد؟ وكثير مثلها من الاسئلة التي طالما تدور دون اجابات.
ولان سن التكليف هو السن الذي فيه يتولد بالانسان الشعور والاحساس بالمسؤولية فان الجماعات الضالة والتكفيرية عكفت على نصب الفخاخ والمكائد لإصطياد الشباب في هذا العمر نظراً لان حالة النمو البدني والاحساس بالمسؤولية تسبق نموه العقلي، لذا فهم يعولون على هذا النمو النفسي والعاطفي ويخدعونه بشعارات الجهاد والفداء من أجل الدين قبل أن يتكامل عقله ويعرف بأن هذه الجماعات ليست مرتبطة بالدين بالشكل الذي يرضي الله ورسوله، وليس لها هدف إلاّخدمة مصالحها السياسية والحزبية، وأن للجهاد ظروفاً وشروطاً هي غير متوفرة في الوقت الحاضر.
فالتكليف يقع على الانسان بعد أن يبلغ السن المحدّدة وبعد أن يعرف تماما بملابسات ذلك الأمر الذي كلف به، فليس للأنسان أن يقول إتبعت فلاناً وفلاناً وكلفوني بهذا العمل أو بذاك العمل، فالانسان لابد وأن يتبع عالم دين فقيهاً مجتهداً يفتيه في مسائل الحلال والحرام وما يجب عليه وما لايجب.
إذن فالتكليف هو أمر من الله، وليس لأحد أن ينصب نفسه نائباً من قبل الله أو متحدثاً باسمه، إلا إن يكون عالماً ومجتهداً قد وصل إلى درجة عالية في استنباط الأحكام الشرعية، فهذه المسألة بحاجة إلى توفر شروط أخرى في تلك الشخصية أحدها الاجتهاد، ومن بينها العدالة ومعرفة الزمان أو بمعنى آخر أن تتوفر فيه صفات قيادية يستطيع بها أن يقود الأمة إلى بر الأمان.
وفي موضوع التكليف يجري الحديث أيضاً عن الغاية منه، ولماذا كلف الله ـ سبحانه وتعالى ـ الإنسان بالواجبات والنواهي؟
ان الغاية من التشريعات الإلهية هي تنظيم الحياة الانسانية، وإخراج البشرية من البهيمية إلى الانسانية، ولو قرأنا التاريخ البشري بشكل دقيق لوجدنا أن الرسالات السماوية هي التي رفعت البشرية إلى مستويات راقية من الأخلاق والمدنية، ونستطيع بسهولة أن نثبت ذلك حتى من خلال الزمن الحاضر الذي عُد زمن التحضر والتقدم التكنولوجي لأن الأمم التي لم تأخذ بأية واحدة من الرسالات السماوية تعيش البهيمية بكل معنى الكلمة.
والى زمن قريب جربت الولايات المتحدة نوعاً من البهيمية حيث كان عصر الكاوبوي والقتل العبثي وسفك الدماء وانتهاك القيم والاعراف الاجتماعية والقوانين السماوية، فالانسان بحاجة إلى التشريعات التي تنظم حياته وتقوده إلى حياة أفضل، وقد علمنا كيف أن الاسلام رفع العرب من مستنقع الجاهلية وأخذ بهم إلى أعلى قمة بين الأمم.
السيد طاهر القزوني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(التكليف) ومعالم المسؤولية في الشريعة الاسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة السيد حيدر الحلي في الامام الحجة عج (الله يا حامي الشريعة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عبقات الانوار :: الحقــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الاســـــــــــــــــــــــلامي-
انتقل الى: